أحادي اللون ... درج دوار بذكريات الايام
يحكى ان طفلة صغيرة نزلت بواسطة هذا الدرج , الذي ليس له نهاية ، فكان قعره مظلما ومخيفا ، الا أن هذه الطفلة استمرت في النزول حتى تعبت من النزول ، فاستراحت على احدى درجاته ، فشاهدت شيخا عجوزا يصعد من القاع وخطواته تتقدم نحوها درجة درجة ، فهابت منه وخافت كثيرا ، لكنها استجمعت قواها وسألته من أنت ؟ فقال:- أنا الزمن الطوبل .. انا العمر الجميل ..انا بريق المستقبل.. أنا أحجيت الحاضر .. ، فتعجبت الطفلة! فقالت كيف ذلك ؟؟ فأجابها :- عن الزمن القديم وكيف عاش الآباء و الأجداد زمنهم من قهر وظلم واستعباد ، وقال لها عن العمر الجميل الذي يقدمه الأهل لنا ونحن تحت تربيتهم ووصايتهم . وكيف أنهم يضحون بأجمل أعمارهم من أجل أن نحيا سعداء . أما بريق المستقبل ، فهو ما يخفيه لنا القدر من الخير كله ظاهره وباطنه ولا اعتراض على حكمه .. أما الأحجية وهو اللغز فهو قاااااااع الدرج الدوار الذي يدور بنا كدوران العمر وسرقة الأوقات ففي نهايته الظلمة التي ننتظر منها أمران .. هل نهلك ونحاسب ونعاقب ونذهب الى النار ،، أم ننعم ونحاسب ونذهب الى الجنة .. فالقاع هو المجهول بعد الموت احبتي
فأتمنى من الله عز وجل أن يرزقكم الاخلاص قولا وعملا
اعدادات الصورة
***********************
فتحة العدسة // 13
الآيزو // 400
سرعة الغالق // 1/20 ث
***********************